لاحياء في العلم
الثدي هو العضو الذي ميز الله سبحانه و تعالى به المرأة عن الرجل، و هو رمز الأمومة و رمز الأنوثة، فهو رمز الأمومة لعلاقته بالإرضاع الطبيعي الذي اجتمعت الدراسات كلها على أني حياته الأولى، وهو رمز الأنوثة لما يمثل من صفات جمالية خاصة بالإناث و يتغير شكله مع الدورة الهرمونية الشهرية ليكون في أوجه في الفترة حول منتصف الدورة الشهرية و هي الفترة المخصبة من الدورة.
والثدي في كل سيدة هو فريد و لا يشبه أي ثدي آخر.
حيث هناك عوامل كثيرة تهم في شكل الثدي ، أذكر منها العرق ، مكونات الثدي (الغدية و الشحمية) ، العمر (قبل البلوغ - أثناء النشاط الجنسي - قبل سن الحكمة أو بعدها) حتى أثناء الدورة الشهرية ، ففي أولها يكون ليناً و في منتصفها يكون متألقاً ليصبح في آخر الدورة قاسياً مؤلماً أحياناً.
اما فيما يخص الشكل المثالي للثدي فلا يوجد بالمفهوم العلمي أي شكل مثالي للثدي و كما قلنا بحسب البلد ، فالفرنسيون يحيون الثدي (بشكل التفاحة) ، و الألمان يحبون الثدي الثقيل المتقارب و الإفريقيون بشكل الأجاصة أما التونسيون فإنهم يفضلون الثدي الكبير ذو توضع منخفض.
- الفراعنة أول من أوجد قياسات لمعرفة الشكل للثدي و هي قياسات المثلث الذهبي و هي المسافة بين الحلمتين والقسم العلوي من القص.
- أما مراكز التجميل فأوجدوا علاقة القلم و هي عدم ثبات القلم في الثنية السفلية للثدي مع الجلد.
- إن الثدي لا يملك عضلات أو أوتار لتعطيه الشكل الثابت على جدار الصدر ، إنما هو تضافر النسيج الضام والغدي مع سلامة الجلد هي التي تعطيه هذا الشكل المرغوب فيه.
فهناك هبوط في الثدي ناجم عن العمر و فيه يزداد النسيج الشحمي على حساب المثلث الغدي.
و هناك كبر شديد في الثدي يجعله يهبط بفعل الجاذبية.
و أخيراً و هذا الأهم سلامة الجلد هي التي تجعل الثدي شامخاً متماسكاً.
اما فيما يخص العوامل المحافظة على شكل الثدي الشامخ فشكل الثدي و جماله يعكس جمال السيدة التي تحملهن وصحة الثدي من صحة صاحبته :
- أهم عوامل المحافظة على شكل الثدي و صحته هي صحة الجلد ، فكل العوامل التي تقي الجلد تساهم في صحة وجمال الثدي مثلاً التعرض المديد لأشعة الشمس ترخي الألياف الجلدية ، عدم التعرض للالتهابات الجلدية و الأكزيما الجلدية تساهم في صحة الثدي.
- العامل الثاني المهم هو اختلاف الوزن ، فالنحف و السمن المتعاقب (السيدة تعمل برنامج تنحيف شديد ثم تعقبه بزيادة وزن) يعتبر من أكثر الأمور التي تساهم في هبوط الثدي.
- هناك عامل الرياضة المسماة الهرولة فالحركة المستمرة للثدي صعوداً و هبوطاً تساهم بشكل سيء في تسريع هبوطه.
يوجد شائعة تقول أن الإرضاع يفسد جمال الثدي
لأن الإحصائيات و الدراسات لم تثبت أبداً أن الإرضاع يفسد جمال الثدي فهناك كثيرات من المرضعات احتفظن بشكل الثدي بعد إرضاع عدة أطفال و كذلك يمكن رؤية أثداء هابطة عند سيدات أرضعن أطفالهن بالإرضاع الاصطناعي.
و لكن يجب التذكير بالاعتناء بالثدي و خاصة جلد الثدي و الحلمة أثناء الحمل و الإغراق الهرموني أثناءه و أثناء الإرضاع ومكافحة أي آفات التهابية أو تحسّسيّة أو رضية على الثدي.
اما فيما يخص حجم الثدي الطبيعي
فشكل و حجم الثدي متلازمان، و كما قلنا هناك عدة عوامل تساهم في حجم الثدي كما في شكله.
و هناك عدة ثوابت يجب أن نذكرها: و هي العرق - طول الجسم - بنية الجسم- الوراثة وخاصة من الأم والخالة.
إذاً لا يوجد حجم ثدي قياسي !! إن كثير من الدعايات التي تقول أن محيط الصدر هو عامل مهم جمالياً و قد اعتمدوا عند عارضات الأزياء حوالي 92سم كرقم قياسي وسطي.
ونسوا أن يقيسوا طولها أو وزنها أو عرقها، و هذا القياس يبدو غير صحيح لأن عدد كبير من النساء يكون محيط صدرها أكثر من 92سم و يكون الثدي صغيراً و العكس بالعكس لان القياس يشمل محيط الجذع الصدري بما فيه الثدي.
فجاء من يقول أن قياس الثدي القياسي هو ما بين 150 - 400سم3 أي ما يعادل 150 - 400 غرام من الكتلة الثديية وهذا أيضا غير دقيق لأنه لم يذكر شكل الثدي و قوامه أو بنيته.
وخلاصة القول، يعتمد حجم الثدي على شكل الثدي وقوامه وشكل السيدة وقوامها وبنيتها وطولها.
و يجب أن نضيف أن هناك عدم تناظر في الثديين عند السيدة نفسها فقد أظهرت الإحصائيات أن ثمانون بالمائة من السيدات يكون الثديان لديها غير متناظران بالشكل و الحجم و هذا سبب كبير لمراجعة الطبيب الذي ينفي الحالة المرضية.
و هذه الظاهرة تبدي روعة الخالق في جعل الناس متشابهون ظاهرياً و مختلفون في التفاصيل الرقمية التي تجعل كل شخص هو إنسان متميز عن غيره.
وقد اقترح أحد الباحثين اعتماد شكل وحجم الثدي كوسيلة تعريف عوضاً عن الانطباعات الإصبعية أو شكل حدقة العين.
قيل ان الثدي يتألم ، نعم أحد أهم الأسباب التي تراجع السيدة طبيبها هو ألم واحتقان الثدي.
و هنا يجب أن نميز ألم الثدي عن آلام المناطق المجاورة للثدي التي تؤثر عليه كآلام العمود الرقبي و آلام الصدر أو آلام الثدي حيث هذا المناطق تشترك بالتوزع العصبي.
بعد أن ننفي بالفحص السريري و الصور الإشعاعية الآلام الخارجية عن الثدي.
ننتقل إلى الآلام الخاصة بالثدي، ندرس توزعها و توقيتها والأعراض المرافقة لها.
هذه الآلام قد تكون بسبب هرموني وتظهر في القسم الثاني من الدورة الشهرية.
قد تكون بسبب الداء الليفي.
أو قد تكون بسبب كيسة صغيرة تكبر.
و تزيد الآلام الثديية كما اثبتت الدراسات الحديثة وخاصة في أمريكا التي عزت إلى بعض المواد المتناولة آثار سلبية على زيادة الآلام الثديية مثل الشاي والقهوة والكاكو والشوكولا، إضافة إلى تناول الكحول.
إجمالاً كل المواد التي تؤذي صحة السيدة وجلدها تؤدي إلى أذية الثدي، فإن صحة الثدي تعكس الصحة العامة للسيدة التي تحمل هذا الثدي.
بالنسبه الى السوائل التي تخرج من الحلمة في خارج أوقات الإرضاع فإن كل ما يخرج من حلمة الثدي خارج أوقات الإرضاع يسمى نز الثدي، ويقال(إن الثدي يبكي وبكاؤه الن