سيدى

سيدى
ها قد جئت أنثر حروفى بين يديك
وأسكب مكنون صدرى وأبوح بسرى
سرى الذى طالما أخفيته بعيدا بعيدا فى أعماق قلبى حتى
حتى لا يعلمه غيرى ويجرحنى ويدمينى ويقتلنى
ولكن يبدوا أننى مثل الماء لا أستطيع ان أخفى سرى........ دون أن تراه أعين الناظرين
ولكن هل رأى أحدهم حقيقة هذا السر الدفين ...؟؟؟ لا
لقد رأته الأعين كطيف مختفى خلف أسوار ضحكاتى الزائفه ولم يتبين أحدهم ما هو
سوى ...أنهم عرفوا أننى أخفى عن الأعين حزنى وحسرتى .....فركضت وعدوت مثل طفلة تائه فى زحام البشر ...تتوالى الوجوه تتحسر عليها ولكنها تائه ما زالت تائه تلك الطفلة التى ضاعت أحلامها ووئدة براءتها على يد الحزن والقسوه وكبلت بدموع تترقرق .....لا بلا تندفع كشلال لا يهدأ ولا يستطيع حتى ان يخمد نار اللوعه والألم
آآه على أيام أدمت بصيص الأمل للفرح....!! وها أنا قد وصلت اليك أقص قصتى
التى لا تزال كطيف بين الناس ولكننى أحببت ان أسكب دمعى بين يديك لعلى أشفى بعض حزنى
ياسيدى هل الحب فى هذا الزمان مختلف أم أننى التى لا أفهم الحب ؟
أم أن مقياس العداله والهوى صار فى طى الزمان منسى ؟؟
أم أن الحب كلمات جوفاء تصدر من لسان أحمق ؟؟؟
أم أنه المال قد سيطر على العقل وصار الحب هتافات فقط بلا جدوى؟؟؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآه على الحب
يا ليت الحب يعود يوما كما أراه فى عينى ويدق به نبض قلبى
فالحب حب النفس والروح لا تحتويه كلمات العشق والوله
أحب حبيبى كما نفسى وروحى وتموت الروح ببعده ويقتلنى السقم
فسعادتى فى سعادته وبسمته............ وشقائى يوم تدمع العين
حب تخلده الأيام وترعاه وينموا...... ويغزونى كما يغزو المشيب رأسى
وفى كل خط يخطه الزمان على وجهى علامة الحب تزداد فى قلبى
وفى كل دقيقة أقتل الملل إن راودته الخواطر أن يفرقنا
فكلمات حبى وغزلى تدق جزورها وتمد أفرعها كصفصافه تظلل الطرق
وكم من مشاعر تنبض بوجدانى لا تخبرك بها حروفى وكلماتى
وإنما تقرؤها عبر نظراتى وتلمسها فى نبض يدى ودفء إحساسى
يا سيدى والله وإن ظللت أسطر حتى آخر أنفاسى حروفا للحب .....
لن تكفى سنون العمر أجمعها
فهل حبى خطيئة فى هذا الزمان أم أننى التى لا أعرف الحب؟؟؟؟؟؟
لقد أحببت ولكن جار الزمان على عشقى وحبى وأبعدنى
وسلكت دربا أدمانى بالشوك والحزن
فتركنى أدمى حتى شارفت الممات
ولولا طمعى بكرم الكريم لمت من يأسى ومن حزنى
وها أنا قد نثرت بعض عبراتى......... ولكن أنتظرنى
فالأن وقت الوداع وقد حان الرحيل
وبيننا لقاء يجمعنا فيه الحديث...... لعلى أستطيع عندها أن أكمل نثر حرفى الصغير
وأذرف دمعى بين يديك فيرتاح قلبى الحزين
وداعا ايها السيد الكريم