بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحوار بين جندي اسرائيلي وطفل فلسطيني على احد الحواجز واتمنى ان تنال اعجابكم
كلمات لا انساها واجمل ما فيها انها من طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات(انتم خائفون .... تعتقدون انكم اقوياء وها انتم تحسون بضعفكم امام صمودنا ..... انكم تحاولون ان تستمدوا شعورا بالامن والطمأنينة لكن ثباتنا يزيد خزفكم ,اننا نشفق عليكم) قالها علىاحد الحواجز وهو عائد من احدى المدن الى بيته ,ولكمات الجنود وضربات البنادق تنهال عليه وتدميه .. تكسر عظامه وتمزق اوصاله ومع ذلك فان احد الجنود كان يردد عاليا (انا احترم شجاعتك ولكن ماذا يفيدك ذلك؟ماذا ينفعك ؟وانت ترزح تحت كابوس الخوف والبؤس والسجن ؟ ماذا تطمح والهواء لا يأتيك الا بمقدار ؟
- ليس هناك اكثر من الموت انك لن تستطيع ان تاخذ مني اكثر من حياتي . مهما فعلت فانك لا تستطيع ان تقضي على احساسي بالحرية وانا اقف امامك وتصوب سلاحك في وجهي انك تريد ان تفعل ذلك لأغدو دمية بين يديك !!
- كانت اجابة الضابط ممزوجة بالتوتر والانفعال والدهشة التي تفقده صوابه , من اي طينة جئت ايها الطفل ؟ أمن غير طينة البشر ؟ كيف تحتمل كل هذا ؟ ماذا تتأمل ؟هل سيكافئونك اذا كتبت الصحف عنك على اني اطلقت النار عليك وقتلتك؟
- ام يبقى امام الجندي الا ان يقف امام الطفل وقفة احترام ويخرج من جيبه حبة الحلوى , ويبدأ كلامه لفت انتباه جميع من كانو في المكان الا ان الطفل حاول ان يمسكها فلم يستطع لقد سقطت ارضا وداسها بقدميه تناول الجندي حبة اخرى ووضعها في فمه ,الا ان فمه لم يستطع الاحتفاظ بها
- كانت عيون الضابط تتقلب يمينا ويسارا وسؤال يملأ فاه:اريد ان اعرف منك شيئا واحدا , ما الذي يجعلك تفعل كل هذا ؟ ما الذي يحملك على كل هذه التصرفات ايها الطفل الصغير ؟
- كانت اجابته مليئة بالبراءة , يجب ان تكون مكاني كي تعرف ذلك !!
- بلهجة لم تخل و من الاحترام اردف الجندي قائلآ: في حياتي لم اقابل اصعب منك
- انت لم تقابل جميع البشر
- بدأت علامات التودد تلوح في عيني الضابط .حسنآ, ولكن لماذا تقاومنا
- انت تعرف جواب السؤال
- وماذا تجني من وراء ذلك؟
- اكسب شرفي وحريتي , وأخلد في دفتر التاريخ
- ماذا يفيدك عملك سوى الاخلال بالامن والنظام؟
- ولماذا تقف انت في طريق حريتي.... تقف في طريق العدل ... اقف في طريق التقدم.... وتحاول ان تسلبني كرامتي ..... ؟
- انا احافظ على الامن
- تقصد امنكم؟
- امن جميع الناس
- انت تحاول ان تحقق الامن للذين يدفعون لك .. انهم يشترون حريتك بنفوذهم ,ويتفانون بالاخلاص لك .. يخبروك عن كل صغيرة وكبيرة , وحتي عن الحوامل والوفيات, لديك تقرير وافي وشامل .
- هل تحاول ان تغريتي للوقوف في صفك ؟
- سوف تكتشف يوما انك ظالم وان طريقي طريق عداله , طريق انسانية , طريق امة عريقة ذللت للبشرية كثيرا من العقبات .
- بقي شيء اريد ان اخبرك به , لقد أمرت بتسهيل مرورك من هنا, الا تشعر بالإمتنان؟
- لا
- لماذا ؟
- لانك لم تفعل شيئا يستحق أن اكون ممتنا لك, انت تسلبني حريتي وحقي , وارجاعك لهما لا يحتاج الى تقديم الشكر لك ,ثم انك لم تفعل ذلك مختارآ !!!
- هل تستطيع ان تخبرني بماذا تشعر؟
- اشعر انني على حق , وانني سأنتصر في النهاية .... اجل سوف ترى ذلك بنفسك , فقيدي لهيب وناري لظى!!!
تحياتي لكم واتمنى ان تنال اجابكم
اخوكم عاشق فلسطين