لا تيأس !!

دمعتي حائرة بين جفوني، لا أدري ما بها، سألتها محتارة ماذا بك ؟ ما الذي يجعلك تترددين في النزول أو في الجفاف، فلم تجبني.

يا ترى ما الذي يحيرها ما الذي جعلها جامدة مترددة. ربما هي محتارة في البكاء على هذا المجروح لعدم راحته في الدنيا، أو تبكي على ذاك حزنا على حاله، ربما حيرتها هذه، على من تبكي أم على من، أو حيرتها هي فرحة تتأمل بها، لماذا لا. لماذا لا يكون عندها أمل في غد أفضل ؟



فكل منا نحن البشر ،يُبكى عليه . منذ أن أتينا على هذه الدنيا لا نرى سوى التعب أو المرض أو الحزن أو الفراق لكن بين كل هذه الأمواج المترامية من الاحزان الا أن هناك نسيم من الفرح واللقاء والصحة والجمال والحب . نسيم خفيف مهما طال نشعر بأنه أتى لثوان معدود وذهب . لكن ساعات الفرح لا يعدون من عمرنا فهي قليلة جدا.

هل أحد منا سأل نفسه لماذا عندما نضحك كثيرا بعدها نقول ( الله يستر) ، لماذا ؟؟ لماذا كل هذا لخوف من الفرح ؟ لا ليس من الممكن دائما أن تضحك وأنت سعيد ، لا ، يمكن أن تكون أنت هو الذي يعاني ويُبكى عليه ، لكن هناك ابتسامة عريضة ترتسم على شفاهك وفي الحقيقة هي قناع تغطي بها ملامح قلبك المحطم . لكنك تضحك ....

فمن الجميل أن تبتسم والدموع في عينيك وكم جميل أن تبكي والابتسامة على سفتيك.



ماذا أصابكم أيها الناس ، تزدادون تشاؤما يوما بعد يوم ، وتزدادون حزنا ابتسامة بعد ابتسامة ، فأحسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها .

فلطالما وُجِد الليل والقمر اذا لا بد ان نهار وشمس ، فالليل يعني الأمل الذي يتلوه بعد ساعات قليلة، والقمر يعني الجمال في وقت كل يغني على ليلاه ، هو الذي يرتسم في دمعتك الحائرة . أنظر اليه ، ولا تخجل منه فهو مخلوق بريء مضاء ليشعرك بالفرح . بأن الليل مهما كان ظلامه حالكا أنه مضاء . حتى الليل المظلم يشعر بالأمل والتفاؤل بوجود صديقه القمر . وهما و اللذان تشعر بأنهما لا يملكا العقل ولا القلب أيضا ، ولكن على العكس فكل المشاعر الجميلة تنبع منهما وتصب في قلبك دون أن تشعر وتخرجها تنهدات تذيب الصخر .



ماذا بك أيها الانسان أنت الذي خُلق لك العقل والقلب ألا ترى أنك أنت هو السبب الوحيد في اسعاد أو اتعاس نفسك ؟؟ أجل انت ! فأنت دائما تقول أنك تشعر بالعذاب والألم وأنت في الواقع تكون من أكثر الناس سعادة وراحة .

لماذا لا تكون أنت الذي في قلبك الالم والجرح الذي ينزف دون توقف . أنت ذو القلب الباكي ، لماذا لا تكون أنت من المبتسمين ؟ على الأقل.

هذا ليس بجنون ولا فلسفة حتى ، بل انك تحب ان تبدو حزينا ، كي تحزن من حولك على حالك ، فلماذا لا يكون العكس.

أنا لا أطلب منك التوقف عن البكاء ، لا ، بل هو الشي الوحيد الذي يعبر عن حالتك ، لكن أترك دموعك تنزل وأنت تبتسم دون أن تشعر...



فاللذين يجب أن يبكو على هذه الأرض ، هم الذين لا وصف لهم في أي دين أو لغة من لغات الأرض ، هم الذين يبكون ويُبكى عليهم شفقة. وحزنا على حالهم اللعين، هم بأبسط لغة خائنو الوطن والأرض، اجل هم الذين يخونون وطنهم كمثل الذي يسرق مال أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص تكافئه . فليموتو بكاء ، فهم ليسو ببشر ولا يتصفون بالانسانية ...



وأنت أيها الانسان البشر ، ان كنت ممن يتمنون امساك الشمس بأيديهم فلا تيأس ان غاب الشمس ويديك مرفوعة الى السماء

الاشرار موضيعك جدا رائعة ومفيدة
وشكرا لانك حطيت هاد الموضوع لانو كتير مفيد
مع التمنى بالتوفيق

مشكووووووووووووووووور اخوي ع هالكلمات الرائعة والموضوع المفيد

يعطيك ربي الف الف عااااااااااااااااااافية

تحياتي الك

عاشق تراب فلسطين