قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى نحو600 مواطنة
كاتب الموضوع
رسالة
الاشرار
@ أعضاء @
عدد الرسائل : 213 تاريخ التسجيل : 23/07/2007
موضوع: قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى نحو600 مواطنة الإثنين يوليو 23, 2007 7:46 am
كشفت دراسة حديثة تعنى بشؤون الأسرى، أعدها مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية رأفت حمدونة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى نحو600 مواطنة فلسطينية.
وأوضحت الدراسة أنه بقي في سجون الاحتلال، بعد تحرير الأسيرات الست، (105) أسيرات يعشن ظروفاً صعبة فى سجن التلموند "هشارون" ونفيه تريتسا فى الرملة ومواقع عزل أخرى ، مشيرة إلى أن هذا العدد يشمل 62 أسيرة صدرت بحقهن أحكام بالسجن، و63 موقوفة وثلاث أسيرات محكومات إدارياً.
وبينت الدراسة، أن نحو الأسيرات من محافظتي نابلس وجنين ، وعشر من القدس وأيرتان من الناصرة، وأسيرة من سخنين، وثلاث أسيرات من قطاع غزة، والباقى من الخليل وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية ورام الله وأماكن أخرى.
ويوجد من بين الأسيرات، حسب الدراسة، 12 طفلة لم يبلغن سن 18 عاماً، محتجزات في كل من سجن الرملة، و التلموند، وأن ثلاث أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن، خلال انتفاضة الأقصى، وهن: ميرفت طه، ومنال غانم، وسمر صبيح.
وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات وصلت لموقع الأسرى للدراسات والأبحاث، أن الأسيرات تعرضن للضرب والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب.
وقالت الدراسة: شكلت أعوام 67-71 سنوات قاسية جداً في تاريخ الحركة النسائية الأسيرة، وخاصة في بداية التجربة الاعتقالية وبدء النضال والكفاح للدفاع عن ذواتهن داخل السجون من مخططات تدمير وتحطيم النفسية والإرادة الوطنية لدى الأسرى والأسيرات.
وأوضحت، أن الأسيرات خضن منذ بداية تجربة الاعتقال العديد من النضالات والخطوات الاحتجاجية والإضراب المفتوح عن الطعام، في سبيل تحسين شروط حياتهم المعيشية وللتصدي لسياسات القمع والبطش التي تعرضن لها.
وأكدت الدراسة أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع سيئة جدا،ً تتعرض فيها الأسيرات إلى أصناف من العذاب الجسدي والنفسي، حيث تبدأ رحلة العذاب من لحظة الاعتقال وتستمر داخل الاعتقال، مشيرة الى أنه على الصعيد المعيشي داخل السجن فإن الأسيرات يعانين من ظروف لا إنسانية قاسية، ويواجهن سياسة مشددة من العقاب والإجراءات.
وأظهرت أن الأسيرات يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لا إنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن، خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضن للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن.
ونوهت إلى عقاب الأسيرات بحرمانهن من العلاج رغم تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهن والناجمة أصلاً عن ظروف التحقيق وواقع السجون والاعتقال المأساوي، إضافة لحرمانهن من زيارات الأهل ومعانقة الأبناء والاتصال والتواصل مع أسرهم.
وفي محاولة منها لعزل الأسيرات تقوم إدارة السجن بتأخير دخول الصحف، ويوجد لدى بعضهن جهاز تلفاز، ولا تساعدهن الكتب الثلاثين الموجودة في المكتبة على إنماء ثقافتهن أو زيادة معلوماتهن، مبينة أن إدارة السجن تضع العديد من العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف، ولا توفر مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية، وتمنع أداء الصلاة الجماعية.
وذكرت الدراسة أن هناك ست أسيرات معزولات انفرادياً في سجن الجملة منذ أشهر في زنازين انفرادية تحت الأرض ويعانين من أمراض جلدية مستعصية، كما أن الأسيرة آمنة منى تعيش حالة من عدم الاستقرار نتيجة نقلها وعزلها انفرادياً وبشكل مستمر.
وبالنسبة لزيارات الأهالي، أوضحت الدراسة أنها محظورة الى حدّ ما، وإذا ما حصلت فهي زيارات غير منتظمة ويتخللها العديد من المصاعب، بدءً من ركوب حافلة الصليب الأحمر فجراً وانتهاء بالعودة في ساعات الليل المتأخرة.
ومن الانتهاكات الأخرى التي أوردتها الدراسة، التى أعدها الأسير المحرر حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات والذى أمضى فى سجون الاحتلال خمسة عشر عام متتالية، فرض الغرامات المالية على الأسيرات لأتفه الأسباب، سوء الطعام ورداءته وعدم صلاحيته، التفتيش المتواصل والاستفزازي لغرف الأسيرات، الاقتحام المستمر من السجانين الرجال لغرف الأسيرات دون إنذار مسبق، وجود سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من أقسام الأسيرات الأمنيات لا يتوقفن عن أعمال الاستفزاز المستمر ويوجهن الشتائم للأسيرات، اكتظاظ الغرف وقلة مواد التنظيف، منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، وحرمان الأهل من إدخال الملابس والأغراض للأسيرات.
قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى نحو600 مواطنة