الطلبة ما بين مطرقة الأهل وسنديان الرغبة

الطلبة ما بين مطرقة الأهل وسنديان الرغبة

عاشق الحرية

تعتبر مرحلة ما بعد الثانوية العامة مرحلة البوصلة التي يتحدد فيها اتجاه الطلاب نحو تقرير مستقبلهم الدراسي الذي سيحدد مجالات عملهم في المستقبل وكما أنها المرحلة التي بناء عليها سيتم تحديد الاسم المهني لهم فيها ،حيث انه يطلب منهم الانتقال إلى الجامعة العالم الثاني من التعليم بعد المدرسة ولكن نقطة الحسم هنا تكمن في أن عليه أن يختار التخصص الدراسي الذي سيدرسه والذي سيحدد مستقبله وهنا يقع الطلاب بين سنديان الرغبة ومطرقة مطلب الأهل والمجتمع وقواني الجامعة،فلأهل والمجتمع قد أدمن على أن الشاب الذي يجتاز امتحانات الثانوية العامة يجب عليه أن يكون إما طبيب أو محاميا أو مهندسا وان الشابة يجب أن تكون معلمة مهما كان تحصيلها العلمي وبينما تضع الجامعة الشروط الخاصة على الطلاب من اجل دخولهم إلى بعض التخصصات مثل المعدل في الثانوية العامة وأسعار خاصة لبعض التخصصات،ودائما يكون الطالب الضحية نتيجة معتقدات الأهل والمجتمع وقوانين الجامعة التي تتعارض مع طموحاته التي قضى من اجلها اثنا عشرة سنة في المدرسة وتعب من اجلها الليالي بهدف الوصول إلى مراده حيث انه قلما ما وجدنا طالب قد درسه التخصص الذي يريد

يقول الطالب احمد زها رنة من جامعة القدس لقد درست تخصص لا ارغب فيه وذالك لاعتقاد والدي أني يجب أن أكون محاميا على الرغم أني قد حصلت على معدل تجاوز92%في الثانوية العامة ورغم ذالك أرغموني وقرروا مستقبلي في ألنيابتي عني لا اعرف لماذا مع أني قلت لهم منذ البداية إني لن أبدع في هذا التخصص واني ارغب في دراسة الصحافة والإعلام ولكن لا اعرف ماذا ارتكبت من ذنب حتى احرم من حلمي الذي سهرت الليالي في فترت امتحانات الثانوية العامة من اجل تحقيقه

وبدورها تقول الطالبة أ.م من كلية مجتمع المرأة(الطيرة)لقد حصلت على منحة دراسية لدراسة الهندسة وذالك لتفوقي في امتحانات الثانوية العامة وهو ما كانت رغبتي لكني لا اعرف ما هي العادات والتقاليد التي تحكمنا حيث انه منذ البداية ابلغني والدي أن الفتى يجب أن لا تدرس تخصص غير التربية وهذا ما تعودنا عليه في مجتمعنا وهنا تساءلت هل لأني فتاه يجب أن يحكم علي بدراسة التربية أم هذا التخصص قد تم استحداثه للإناث أم هناك قانون رسمي يحظر على الفتا أن لا تدرس سوا التربية

الطالب محمد أبو سنينة من جامعة بيرزيت لقد حصلت على معدل جيد في الثانوية العامة الأمر الذي أهلني الدخول إلى جامعة بيرزت لكن المشكلة أني عندما ذهبت إلى الجامعة وقدمت الطلب تفاجئه أني مقترا لكتابة اسم التخصص الذي يجب أن ادرسه وعندها ارتبكت كثيرا لأني لم أفكر يوم في حياتي في هذه اللحظة وعندها سجلت في كلية الهندسة ولكن على الرغم من تفوقي لم اشعر أن هذا المكان هو مكاني فانتقلت إلى كلية التجارة وبعد فصل واحد قد حولت إلى كلية الآداب وتخصصت في علم النفس وأنا اليم استمتع في هذا المجال ولاكني في ذات الوقت اشعر في الألم على الأيام التي أمضيتها واضعتها لسبب بسيط أني لم أفكر يوم في مستقبلي

الأخصائية الاجتماعية عريب الميمي-جمعية العمل النسوي تقول يجب علينا أن لا نفرض على أي شخص أي تخصص لا يرغب فيه لان هذه العملي تؤدي إلى طمس روح الإبداع عند الطلاب ويجب أن ندرك أن جميع التخصصات مهمة ولا فرق بين أهمية أي تخصص لأنها جميعها متمم لبعض ولكن الأساس هو إتقان العمل في التخصص الأكاديمي بعد التخرج وهذا لا يتم إلا عن طريق دراسة الإنسان ما يحب هو وليس ما يحب غيره ولاكني هنا أتوجه كذالك الأمر إلى الشباب بان يستفيدوا من خبرة آبائهم والأكبر منهم سنان وكذالك يجب عليهم أن يتطلعوا إلى احتياجات السوق وفرص العمل حتى لا يعانوا بعد التخرج من بطالة الخريجين التي تؤدي إلى إحباطهم وهنا أتقدم باقتراح إلى وزارة التربية والتعليم بتنظيم لفئات الطلبة مع المساعدين الاكاديمين في الجامعات بهدف توجيههم نحو التخصصات التي تناسبهم

يسلمو مش بس رغبه والاهل كثير اشياء مثل انا كان نفسي ئدرس تصميم مجوهرات هذا تخصص بس موجود في كليه وحده ومش متطور والمشكله انك بحاجه للكرت ع شان تدخل الكليه حتى بجميع جامعه فلسطين تخصصت عنا كثير قليله وكمان محدده وما تنسى العادات وتقاليد وتبشير و الاحتلال كل هذا بتعيق مستقبل شباب ولبنات